ايمن كبوش

ايمن كبوش يكتب: قالها لي: (الجيش دا مافي زول باعو غير قريبك مجدي).. !

بعث لي برسالة وليته لم يفعل، لانني ظللت على مدى يومين اراغب ولم احفل كثيرا باحتفالات اهلنا في مدني.. لم احفل بذلك بتاتا.. لانني، على الاقل، اعرف حقيقة الموقف وان كره العميد نبيل عبد الله الناطق الذي لا ينطق وكل من لفوا لفه.

قال لي: (الجيش دا مافي زول باعو غير قريبك مجدي).. ليت المقام كان مقام للضحك، لمارست انفجارا علنيا.. فقلت له: (قريبي مجدي قائد عام ولا رئيس اركان.. مجدي لو ما البرهان متأمر معاهو بكون لحدي هسه موجود في الجيش.. ؟)
ثم يرد الجنرال المزعوم: (يرفع تقرير وبيشتغل عكسو).. !
اجدني اقول له ما استطعت قوله مع انني اكثر الناس حرصا على تطبيق مبدأ (ما تشاهده هنا اتركه هنا) فقلت له مكرها لا بطل: (قريبي مجدي حل هيئة العمليات)
(قريبي مجدي سحب سلاح الاحتياطي المركزي)
(قريبي مجدي سلم الدعم المقرات)
(قريبي مجدي منع التجنيد)
(قريبي مجدي منع الاليات والمهمات لسنوات)..

ثم (ردحت) في مقام الردح.. (ياخوي الجيش ده من زماااان الناس خابرنو وبدلا من تطويرو من زمن البشير كانوا شغالين فيهو تفكيك والاعتماد على البديل.. دفاع شعبي.. وهيئة عمليات.. واحتياطي مركزي.. ودعم سريع.. الصرفتو في القوات البديلة ده كان عمل ليك جيش زي الناس بدل تقوية المليشيات.. ولكن للاسف الرئيس المعزول لم يكن يثق في الجيش.. !

ثم اضفت له: (انت شخصيا ما صدقتني اثناء الانقلاب على البشير من لجنته الامنية، عندما كنا تحت شجرة مكتبك المجاور لمكتبي بشهادة الاخ (…) يشهد عليك وعلي، قلت ليك جيشنا ده اضعف حلقة في المنظمة العسكرية، قلت لي لاااااااا مغلظة نحن عندنا طيران وعندنا دبابات.. يمكن نفرم ليك الدعم ده في ساعة زمان.. وانت يا سيدي مكفكف لتظهر عضلاتك ثم تتحسس دبابيرك ونياشينك العاجباك، و……

ياخي الكريم الجيش اغلبه اتحول لكدايس ميز وزماااان خلا القتال لناس النقعة والخلا في الدعم السريع ومعظم قادته شغالين قبض لثمن القتال في الشأن اليمني الذي لا يخصنا وضاربين التكييف.. ما شايف ياسر العطا حتى اللحظة ما عايز يرتدي لبس خمسة … !

اخيرا.. وبالمناسبة.. (مجدي) المذكور بعاليه ليس قريبي وان كان الجنرال يقصد الفريق (مجدي ابراهيم) نائب رئيس هيئة الاركان امداد، ناسيا او متناسيا ان هناك على رأس هيئة القيادة محمد عثمان حسين ونوابه (اللوامع) داروتي (الادارة)، وعبد المحمود حماد حسين عجمي (التدريب) وخالد الشامي (عمليات) وصبير (الاستخبارات) وسابعهم (كوتي) فك الله اسره.. اما (كباشي كان ترضى) فيكفيه الذي يعنيه عندما طار الى الكويت والعزاءات على مد البصر في جميع انحاء السودان..

اخيرا جدا.. نقول بكل هذا.. ونفرغ ما فينا.. وبلا ادنى مزايدة.. نحن مع الجيش في معركته الوجودية لانه يأكل ويشرب وينوم من اموال الشعب السوداني.. نحن مع الميري الرسمي الذي طالما (تمرغنا في ترابه) حتى وان فضل فيه السلاح الطبي والمزيكا..

ولكننا مع الجيش المؤسسة.. ولا قداسة للمؤسسة.. والقوات المسلحة مؤسسة، خاضعة للمراجعة والجرح والتعديل والمحاسبة.. هم يحكمون بقوة السلاح وتماسك المؤسسة و(السلاح حوبتو جات عشان يدافع عن دافعي الضرائب، ليس في مدني وحدها، بل في كل السودان)…. من الآن لن نعبد الاصنام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى