عاجل

ايمن كبوش يكتب: تفويض.. المُفوّض

افياء

ايمن كبوش

تفويض.. المُفوّض

# قلت لمن طالبني باعداد تسجيل (صورة وصوت).. اعلن خلاله (تفويضي) المطلق للقوات المسلحة المسلحة السودانية.. وتأييدي لها في حربها المقدسة ضد متمردي الدعم السريع.. ! قلت له كيف افوض من تم تفويضه رسميا بكل قوانين الدولة السودانية.. وتفويضه جماهيريا من كل مكوناتنا الشعبية ؟

# لن تحصل القوات المسلحة وقادتها على تفويض اصدق.. من ذلك التفويض الذي تلتقطه عدسات المصورين في الشوارع والميادين.. هذا الالتفاف يستمد صدقيته من تلك الاجساد النحيلة السمراء التي فُجعت في الارواح التي راحت وصُدمت لانعدام الامان والامن وفقدان الممتلكات واغتصاب الحرائر.. ورغم ذلك ما زالت (تعافر) وتصطف، واعني هنا الاجساد المتعبة، التي تسارع لتحية البرهان وكباشي وياسر العطا وابراهيم جابر بكل الهمة والنشاط والحماس بقبضة الايادي والحناجر الفتية.. ليس هناك (تفويض) يا سيدي، اعمق من ذلك ولعلها الفرصة المناسبة امام هذا التأييد الشعبي لكي يعقد الجنرال البرهان اتفاقا صادقا خال من المراوغة مع الشعب السوداني الذي قدم كل ما يملك لعزة البلد وعزة القوات المسلحة.. والشعب الان هو الاكثر تضررا من هذه الحرب… والاكثر حماسا لتحقيق انتصارات كاسحة على الارض.. وما سيحصل عليه البرهان مقابل الاتفاق مع الشعب الصابر… لن يقدمه له الخارج الذي يترقبه البرهان ما بين الفينة والاخرى بلا امل وبلا عشم وبلا دعم مرتجي، لذلك السيد البرهان مطالب بمغادرة محطة (اللجلجة) التي ادخل فيها البلاد منذ قرارات 25 اكتوبر التصحيحية التي ذهبت بعملاء قحت الى الشارع بدلا عن المقصلة.. وهاهو يسير على ذات المنهج ويقرأ من نفس كتاب (الفكر المتأخر لاصدار القرار المتعجل)… فترك الامور كلها نهبا لريح التدخلات الخارجية… وانوف سفراء الدول والمستنكحين من انصاف وارباع السياسيين..

# مازال امامك الوقت سيدي البرهان لاعادة الضبط والربط الى الحياة السودانية.. انت تتأخر في كافة الاتجاهات.. وتمضي خطوة.. اتنين.. مستحيل.. بلا حكومة وبلا حالة طوارئ.. وبلا تفعيل للقوانين.. وبلا ارادة وطنية خالصة تُثبّت مبدأ ان يكون حل المشكل السوداني.. سوداني.. انت تتأخر طالما انت ومعاونيك من اهل الحل والعقد في الدولة السودانية مازلتم ترخون السمع لتوجيهات الخارج… والخارج يسعده ان يكون السودان الذي كان.. هو هذا السودان الآن.. مدمر.. محطم.. يعيش على الكفاف.

# اعود لشأن التفويض.. واقول ان الجيش السوداني ليس في حاجة لتفويض من احد… لانه مفوض وفق الدستور وقانون القوات المسلحة.. يؤدي مهامه وفق هذا التفويض.. ونحن لن نكون صدى لما تقوم به الغرف الاعلامية الاماراتية التي عليها قبل ان تبحث عن تفويض من بعض (الملاقيط)، ان تحث المتمرد حميدتي على تنظيم زيارات ميدانية مباشرة لقواته في ولاية الجزيرة.. وبالعدم ولايات دارفور القريبة من تشاد ونفوذ دويلة الشر الامارات..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى