ايمن كبوشمقالات

ايمن كبوش يكتب: بشغل الجيش.. (المبدي متموم) يا برهان.. !

افياء
ايمن كبوش
بشغل الجيش.. (المبدي متموم) يا برهان.. !

# قلت له: قد لا يعرف البعض خطورة الخطر القادم في القريب العاجل.. ولا حجم الصداع الذي يمكن ان يسببه انقطاع الطريق الحيوي الرابط ما بين ولايتي القضارف وسنار.. لذلك لا يتورع (حزب المثبطين) من التقليل من اهمية القرار والتوجيه الذي اصدره السيد الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة.. للاسراع في تنفيذ الطريق خلال ثلاثين يوما.. ! انبرى هؤلاء للتقليل من اهمية القرار وتثبيط الهمم والقول بأن ثلاثين يوما ليست ادعى للانجاز.. وذلك لانهم لا يعرفون اعراف (شغل الجيش).. ولا بيت الحكمة السوداني الذي يقول (المبدي متموم).. لذلك دعونا نطارد التنفيذ ونشحذ الهمم لتحريك الاليات.. وتشمير السواعد.. وصولا الى نقطة الاجتهاد بالعمل الجاد..
# اقول بذلك وانا اسعد الناس بالقرار.. لانني احمل هم انسان تلك المناطق.. واعبر عنه حاملا لرسالته الى الجناب العالي في الدولة السودانية المتصدعة.. يكفي انني كتبت رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بتاريخ 15 ابريل الجاري وقلت له فيها: (بعيدا عن مبادرة الاخ السوباط.. بل قريبا جدا منها.. اريد ان ابعث برسالتي الى بريد الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، وهي رسالة تتسق تماما مع ما طرحه الاخ السوباط وهو ايضا ليس بعيدا عن هذا الهم المتمثل في تشييد الطريق القومي الذي يربط ما بين ولايتي سنار والقضارف وهو طريق حيوي يتجاوز المائة كيلومتر بقليل ويستحق ان نطلق عليه طريق (الكرامة) الذي يمثل شريان حياة لولايات النيل الابيض والجزيرة واقليم النيل الازرق.. ومع قدوم فصل الخريف سوف يصبح العبور عبره مستحيلا.. لذلك نطالب الاخ السوباط بالتقاط القفاز وحث السيد الرئيس على اصدار توجيه عاجل بشأن هذا الطريق.. وما اكثر الشركات الوطنية المختصة في الطرق التي دخلت في اجازة علنية مفتوحة بسبب هذه الحرب المدمرة.. وبتضافرها وعودتها الى العمل.. لن يأخذ هذا الطريق اكثر من شهر او شهرين بالكتير.. هذا الطريق اولوية فلنجعل منه حجر اساس لبداية الاعمار.)
# قلت بذلك في ذلك التاريخ.. وكنت استنهض الهمة السودانية العالية.. واستكشف الارادة الوثابة القادرة على معالجة كل الإشكاليات وذلك بايجاد التمويل اللازم اولا.. واشارتي هنا لاحد الاخوة المهندسين الذي تواصل معي مستبعدا سرعة الانجاز بسبب الدراسات الهندسية والفنية وفحص التربة والمسح الهندسي لتحديد المسارات والكباري وتوفير الآليات اللازمة وتوفير الحجر الخرساني للردميات وخلاطات الاسفلت والزفت في حد ذاته).. ثم استدرك صاحبي قائلا: (ولكن إذا توفرت العزيمة وهنا اقصد عزيمة اهل الإنقاذ الأولى.. ممكن ينجز، بس الشغل عاوز رجال.. أضف لها الخدمات اللوجستية).
# يا سيدي نحن لا نخاطب من هنا الا عزائم الرجل لستر الحال.. والبلد كلها الآن مناطق شدة.. وانت تذكر تماما كيف كان ابطال المهندسين بالقوات المسلحة في احراش الجنوب وسط الوحل والطين وخريف الغضب الاستوائي (بيعملو الكوبري في يوم واحد عشان الدبابة تعدي).. دعونا نحلم.. والحلم هنا مشروع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى