نائب الأمين العام و”الدينمو المحرك” للمجلس الأزرق يفجر القنابل في وجه المتربصين
رامي كمال: استهدافنا يعني إننا “ماشين صاح” على طريق النجاح
إنجازاتنا ترد على “أصحاب الأجندات” .. الهجوم علينا ليس بجديد .. والجماهير واعية ومدركة لما نقوم به
السوباط يتولى بنفسه مهمة توفير المعينات .. العليقي مهموم بتطوير الهلال .. و”البروف” و”السفير” يسكبان “عصارة الخبرات”
أعضاء المجلس ما عندهم “أجندة خاصة” .. من يريد إبعادنا عليه انتظار “العمومية” .. والمؤسسات لا تدار بالعواطف
هاتفه: علي هباش
فجر المهندس رامي كمال، نائب الأمين العام لمجلس إدارة نادي الهلال، وابلاً من القنابل المدوية، في وجه المتربصين والمترصدين لمسيرة الهلال ممثلاً في استهداف مجلس الإدارة برئاسة الأستاذ هشام السوباط، لدى حديثه الساخن الذي خص به (الكرامة السياسية والزرقاء الرياضية ) والذي رد فيه بعنف وقوة على الحملة المغرضة التي يواجهها المجلس الأزرق متمثلاً في الرئيس السوباط ورامي كمال عينه، من قبل الذين تم وصفهم بأصحاب الأجندات الخاصة، ودحض “الدينمو المحرك” كل ما يتم تداوله من شائعات تشير لوجود خلافات داخل الإدارة الزرقاء، كما تطرق لتحضيرات واستعدادات المجلس للمرحلة المقبلة والترتيبات الجارية حول تجهيز فريق الكرة للموسم التنافسي الجديد خاصة على صعيد المحفل القاري ..
وابتدر رامي كمال حديثه بتناول الراهن الهلالي والترتيبات الحالية حول مقترح تنظيم بطولة سيكافا للأندية والمشاركة في الدوري التنزاني والتخطيط لتجمع الفريق الأول والترتيب لمعسكر تدريبي يسبق ذلك، وفي هذا السياق أفاد “كمال”: “مجلس الإدارة برئاسة السوباط ونائبه العليقي، في حالة ترتيبات تجري على قدم وساق وكما تابع الجميع فقد كان هناك اجتماع للمجلس بالقاهرة بمشاركة كل الأعضاء عدا الفريق يحيى محمد خير المستقيل والذي نسعى لعدوله عنها بعد قرار المجلس برفض استقالته بالإجماع وقد كان التداول في اجتماع المجلس، مثمراً حيث أعلن الرئيس السوباط استعداده التام لتوفير كافة المعينات لفريق الكرة وتكفله بنفقات الانتدابات الجديدة، ويقوم بمتابعة شؤون الفريق مع القطاع الرياضي برئاسة الأخ المهندس محمد إبراهيم العليقي والجهاز الفني بقيادة فلوران إيبينجي، الآن المساعي الحثيثة والجهود مستمرة في إعداد الفريق بشكل مثالي ويقوم المجلس بمباحثات مع الاتحاد السوداني برئاسة الدكتور معتصم جعفر حول مقترح تنظيم بطولة سيكافا للأندية والجهات ذات الصلة كذلك”.
وأضاف: “فيما يلي المشاركة في الدوري التنزاني، لا تزال الاتصالات متواصلة بيننا وبين الاتحادين السوداني والتنزاني لوضع اللمسات الأخيرة وإكمال الإجراءات الرسمية المتعلقة بهذا الأمر، وننتظر إصدار لائحة المشاركة من قبل الاتحاد التنزاني وموافقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” على مشاركتنا”.
وبشأن معسكر الفريق الأزرق وتجمع عناصره المزمع انعقاده في أديس أبابا الإثيوبية بداية الشهر المقبل، أوضح رامي كمال: “هنالك مشاورات بين مجلس الإدارة والقطاع الرياضي وباتت أديس أبابا هي الوجهة الأقرب لاحتضان التجمع، وبخصوص المعسكر فهذا الأمر متربط بسيكافا باعتبار أننا نعمل لإعداد الفريق وتهيئته للتأقلم على الأجواء التي سيلعب فيها البطولة المقترحة، ونقوم بدراسة عدة جهات”.
وعلق نائب الأمين العام لمجلس إدارة نادي الهلال، على الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي برئاسة السوباط وبرفقته وفد عالٍ المستوى والكامنة في تبادل الزيارات وتعزيز العلاقات مع النادي الأهلي المصري برئاسة الكابتن محمود الخطيب، حيث أبان: “المؤسسات الإدارية لا تتعامل وتدار بالعواطف، لهذا رضي من رضي وشئنا أم أبينا الأهلي المصري نادٍ كبير وهو نادي بطولات وإنجازات، والعلاقة بين الهلال والأهلي قديمة وأزلية، فكان لابد من تطويرها لفائدة الطرفين خاصة الهلال لكون أن مثل هذه العلاقات معروفة بأنها تبنى بالمصالح المشتركة، وأعتقد أنها خطوة لها ما بعدها وإزالة الاحتقان بين جماهير الناديين، وبالنسبة للقضية فقد تم البت فيها من قبل الاتحاد الأفريقي، وأرى البروفيسور حسن علي عيسى الأمين العام لمجلس الإدارة وبمعاونة السفير عبد العزيز حسن صالح، سكبا عصارة تجربتهما وخبراتهما في إدارة التواصل بين الهلال والأهلي المصري، ولا يزالان يقومان بالمتابعة مع اللجنة المشتركة التي تم تكوينها لتطوير العلاقات بين الناديين الكبيرين”.
وحول ما يُثار عن صفقة تبادلية بين الهلال والأهلي واستغلال النادي المصري لعلاقته بالأزرق لخطف الموريتاني خادم دياو، أبدى رامي كمال استغرابه لهذه الأحاديث الرائجة ورد عليها بقوله: “كل ما يثار في الميديا والمواقع الإلكترونية بغرض التكسب من اسم الهلال واستغلال هذا الاسم الكبير، لكن مجلس الإدارة فطن وحريص على مصالح وحقوق النادي التي لن يتلاعب أو يتهاون فيها بتاتاً، نحن من جانبنا نعمل بكل هدوء لتعزيز استقرار الهلال بكافة النواحي وليس لدينا أجندة خاصة لهذا تجد أن هذا المجلس متماسك ويناقش أموره بكل شفافية، لن نوعد ببطولة لكننا نستطيع أن نتعهد بأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجلها، ويظل التوفيق بعد ذلك من رب العالمين، لدينا رؤية محددة وهدفنا الأساسي هو تحقيق إنجازات على المستوى الأفريقي، لذلك لن نلتفت للحملات المغرضة من أصحاب الأجندة الخاصة والتي يكتب من أجلها البعض، ولن يفرق معنا ذلك لأن تركيزنا جله ينصب حول كيفية تحقيق الإنجازات والنجاحات، في النهاية نحن مجلس منتخب بأمر جمعية عمومية وهي الجهة الوحيدة التي يحق لها أن تحدد نجاحنا من فشلنا ومن أراد إبعادنا من الهلال عليه انتظار الانتخابات المقبلة ويقصينا بصناديق الاقتراح”.
ودافع “الدينمو المحرك” للإدارة الزرقاء، بقوة عن المجلس الأزرق والهجوم الذي يتعرض له رئيس النادي وبعض أعضاء المجلس بصفة خاصة، بقوله: “هذا الاستهداف ليس بجديد بل هو متكرر، سبق وأن تم استهداف وترصد المجلس منذ قدومه عبر لجنة التطبيع وعلى الصعيد الشخصي كذلك، وهذا إن دل إنما يدل على أننا كمجلس نمضي بشكل صحيح في تحقيق غايات وطموحات الملايين المنتمين لنادي الهلال، فالمجلس يعمل كمنظومة متماسكة لا يوجد احتكار أو انفراد بالقرارات من شخص بعينه ويتم ذلك بالتشاور، إضافة إلى أننا نعمل بتناغم كبير وهدوء تام وفي ظل ظروف معقدة وصعبة يمر بها السودان عامة، لكن المجلس برئاسة السوباط ونائبه العليقي نجح في العبور بالهلال لبر الأمان رغم أنف هذه الظروف، وجمهور الهلال يعي ذلك ويدرك تماماً حجم الجهود التي تبذلها الإدارة ويثق في تحمله لمسؤولية كبيرة تجاه الفريق، حيث أنه لا يزال يعمل لتحقيق النجاحات عبر توفير كل المعينات وتنظيم المعسكرات، ولذلك فإن الهجوم يعتبر مغرضاً لأنه ليس من الحكمة والعدالة أن تنتقد المجلس ورئيسه ونائبه يدفعان بسخاء حتى يشارك وينافس على البطولة الأفريقية، وفي ظل ظروف سيئة للغاية فرضتها الحرب، والتي فرضت أيضاً مغادرة عدد من المحترفين، لكن المجلس نجح في تعويضهم”.
وأكمل: “نحن لسنا أرفع من الانتقادات إلا أن النقد البناء في حد ذاته يمكن أن يكون في الظروف الطبيعية وليست كهذه، أعود وأقول أننا نجحنا في تحقيق إنجاز كبير وتحدينا الظروف المعقدة بوصول الفريق لمرحلة المجموعات وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل، وبالتأكيد المجموعات ليست طموحنا وقد كان بالإمكان أفضل مما كان، وأعتقد أن الذين يستهدفوننا هم أصحاب أغراض شخصية وأجندة خاصة والجمهور يعلم تماماً لما نقوم به”.
وأشاد رامي كمال بالجهود الكبيرة التي يبذلها القطاع الرياضي لفريق الهلال بقيادة المهندس محمد إبراهيم العليقي ونائبه الأستاذ عوض إبراهيم “طارة”، وأبان في هذا الصدد: “العليقي مهموم للغاية بتطور الهلال حيث يقوم بمجهود جبار من أجل تماسك الفريق ووحدته، ويعمل دائماً لوضع الحلول الناجعة للمشكلات التي تواجه الفريق، ويقوم بمعالجة السلبيات وأدوارٍ كبيرة، وتجده يمنح الهلال الكثير من وقته، فهو يحب الهلال ويحرص على متابعة أدق التفاصيل سواء المتعلقة بمجلس الإدارة أو فريق الكرة، يمكن أن نختلف معه في بعض الأشياء كطبيعة عمل المجالس لكننا على اتفاق تام في كثير من الخطوات والقرارات التي تصب في مصلحة النادي عامة، الآن نحن نعمل في ظروف غير طبيعية تمر بها البلاد قاطبة وتواجه معاناة كبيرة في تسيير مواردها، لكننا لا نزال نعمل على تجهيز فريق الهلال للمنافسة بدوري الأبطال والظهور بشكل يسهم في تحسين ترتيبه بالتصنيف الدولي”.
