ايمن كبوشمقالات

ايمن كبوش يكتب: الى اللواء شرطة (عثمان محمد الحسن دينكاوي) وفريقه مع التحية..

افياء
ايمن كبوش
الى اللواء (عثمان محمد الحسن دينكاوي) وفريقه مع التحية..

# اتنازل بطوعي وإرادتي الخالصة.. عن هذه المساحة الوحيدة التي املكها ولا املكها في هذه الصحيفة الوليدة، حيث (اركن على جنب) للصديق السناري، سعادة العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم، الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية الذي كتب سطورا بطعم الحكايات.. حيث كتب عن معركة استعادة البيانات الخاصة بإدارة الجوازات السودانية، وهي معركة لا تقل في اهميتها وتضحياتها عن معركة الكرامة التي هي الاخرى، معركة وجودية تُحدّث عن كبرياء الامة السودانية.
# كتب سعادة العميد: (يسطر التاريخ دوما اعمال وافعال العظماء وتخلد في الذاكرة التضحيات الجسام… ويذهب زبد الافعال الوضيعة جفاء مع اول رياح للحق.. البطولات تخلق بالاقدام.. ومن يولي الدبر يسجل مع المتخاذلين.. المواقف تخلق وتصنع الرجال.. لان القرارات المصيرية تتطلب الشجاعة والجسارة والثبات.. من اعظم الافعال التي ستُخلُد في ذاكرة الامة السودانية فخراً وعزاً وكبرياء.. معركة استعادة الانظمة الخاصة بالجوازات… تلك المعنية بتقديم الخدمات الهجرية للمواطنين… اذ ان أعظم الحريات هي حريات التنقل التي كفلها الدستور.. وأقرتها القوانين.. وما الجواز الا وسيلة للتمتع بهذه الغاية.
# سيذكر التاريخ رجلاً تصدى بكل شجاعة لاستعادة انظمة الادارة العامة للجوازات والهجرة.. وتشغيلها وتطويرها تطويراً مستمراً.. ونشر خدمات الادارة داخل وخارج السودان… ذلك هو القامة والرقم في سفر التاريخ الخالد، سعادة اللواء شرطة (عثمان محمد الحسن دينكاوي) اذ عمل الرجل منذ اليوم الاول للحرب… واركان سلمه وهم نخبة من الفنيين والاداريين.. واصلوا الليل بالنهار لاستعادة هذه الانظمة… حيث سطت المليشيا المتمردة على مقر الادارة العامة للجوازات منذ الاسبوع الاول للحرب… وتوقفت كل مجمعات خدمات الجمهور والمطار والاجانب ومصانع انتاج الجواز الالكتروني ودائرة شؤون الاجانب… توقفت تماما عن تقديم الخدمة وتضرر المواطنين.. وهدد ذلك مصير كثير من العاملين بالخارج الذين قدموا الى السودان في اجازات وكذلك الطلاب والمرضى واصحاب المصالح.
# كذلك تعطل نظام الحظر ومعه تعطلت العدالة مؤقتاً.. اذ انه يحوي سجلات المحظورين بواسطة الاجهزة العدلية لدواعي نزاعات مدنية، واخرى تتعلق بأمن الدولة.. وكذلك نظام الاجانب والذي يحوي سجلات الاقامات والخروج والعودة والدخول والتسوية.. وكذلك نظام حركة المسافرين بالمطار والذي يحوي سجلات حركة كل المسافرين وله ضرورة امنية كبرى فضلا عن نظام استخراج الجواز الالكتروني، والمصنع، عكف الفريق المذكور على استعادة كل الانظمة آنفة الذكر بلا كلل او ملل، واجه الاحباط بالجدية والتحديات باختلاق افضل الحلول، حيث شاركوا مع العاملين في الادارة العامة للسجل المدني في استعادة بيانات السجل المدني التي تحوي الرقم الوطني لاكثر من اربعين مليون مواطن.
# اثنان وستون يوما من التفاني والروح بلغت الحلقوم حتي تحقق المطلوب باستعادة نظام الرقم الوطني، وكان قبلها قد استعيد نظام الحظر وحركة المسافرين، تهللت اسارير الفريق العامل فرحاً وسروراً بهجة وحبورا، كيف لا وقد نجحت الانظمة لخدمة مواطني بلادي الشرفاء الذين اكتووا بجحيم الخراب ولهيب النزوح والتشرد.
# بدا تدشين نظام جديد لاستخراج الجواز واستجلاب مصنع حديث احتضنته حاضرة الثغر.. واستمرت المجهودات حتي تمكنت الادارة من استخراج (893) جوازاً عبر (22) مركزاً داخل السودان و(18) مركزاً بالخارج في السفارات والقنصليات، بالاضافة لتهيئة بيئة العمل وتطوير واستحداث انظمة للحجز الالكتروني والاستعلام الالكتروني والايصال الالكتروني والسداد الالكتروني والاستلام، وثمة مجهود جبار في استحداث وتطوير نظام جديد للاجانب واستيراد وتركيب مصنع آخر بسعة سبعة آلاف جواز في مدينة عطبرة سيدخل الخدمة قريبا وتم وضع حجز الاساس لجوازات مطار بورتسودان واضافة معاني ومباني للادارة والداخلية والشرطة عموماً.
# انه سفر من الفخر والاعزاز، تصدى له قادة الشرطة لاصعب مهمة في اكثر الاوقات تعقيداً، ومهما سطرت من حروف فهو لايساوي جهد وعرق هولاء الرجال، ولكن تلك هي الشرطة التي تعمل في صمت بكل التفاني بلا وجل.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى