افياء
ايمن كبوش
الفساد.. الفساد.. الفساد يا اتحاد.. 1 من 2 !!
# قلت له: ان مسلسل الفساد في السودان (زي موسم الاعياد).. !! يتجدد عبر دورة حياة كاملة.. ولكنه في النهاية (قديم مُعاد).. فما مضى لن يكون افضل من الآت على اي حال.. والقديم كله لن يرمي عندنا في سلة البوار والمهملات لاننا من امة مؤمنة بأن (النسى قديمو تاه).
# تتحدث مجالس المدينة، هذه الايام، عن عملية فساد، فاحت رائحتها وعبرت البر والبحر لتستقر داخل مقر الاتحاد العام، تقول الرواية، باختصار غير مخل، ان عضو الاتحاد ونائب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، (سيف الكاملين) تقدم بطلب لادارة الموانئ البحرية ببورتسودان لدعم منتخب الناشئين، قامت الاخيرة بتصديق حاويات من المهملات لكي تباع ويُنتفع منها لذات الغرض..
# هذه الرواية، المبذولة هنا وهناك، نعتبرها من ناحية مهنية وقانونية، مجرد (ونسة وكلام واتساب) لان (نقلتية) احاديث المدينة، لم يقدموا، حتى اللحظة، خيطاً سميكا واحدا يدعم تماسك تلك الرواية لكي يرتقها بما ينفع السامعين ويطمئن المشفقين.. ولكن.. !
# يطالبني صاحبي.. بأن اكتب عن فساد الاتحاد العام من وحي رواية (الخيش) تلك.. ! عندما سألته عن ما يعضد اتهاماته من مستندات واوراق رد عليّ: (انتوا موش صحافة.. ابحثوا عن الموضوع وجيبوا لينا الحكاية من اولا لى آخرا).. فجأة كده تحول الامر من الكتابة والتعليق على الحادثة.. الى (كار) آخر يتولى البحث الجنائي والتمحيص ورفع البصمات من اجل اثبات الرواية.. مع ان ادارة الموانئ البحرية والمتهم في الحكاية.. والاتحاد العام، مازالوا احياء، وثلاثتهم اصحاب مصلحة في درء التهمة واحكام اغلاق هذا الباب الذي تدخل منه اشياء اعنف من الريح عند من يريد ان يستريح.. كلهم صمتوا ولم ينطقوا بشيء يفيد التعليق.. رغم انني مطمئن تماما بأن كل ما يحكى ويعاد قد حدث بذات الآلية التي اتت بها الروايات والقصص.. على شاكلة (خيش بى 400 الف دولار تم بيه بمبلغ 10 مليون جنيه).. لكلكلك.. !
# بكل هذا التقديم.. اردت ان امهد الى ما سيأتي لاحقا عن تلك المواضيع الحساسة التي ينبغي ان يُبنى الاتهام فيها.. بحيثيات قوية.. متماسكة من كل الجوانب.. وانا هنا لا ابرئ ساحة احد ولكنني على يقين بأن لا احد يستطيع ان يتجرأ ويكلف نفسه بمشقة البحث عن دليل اتهام واحد.. او على الاقل سؤال الاطراف المعنية عن الحقيقة الغائبة.
# بعيدا عن ذلك.. وقريبا منه، انا اعلم بأن رأس السوط الذي يلهب ظهر عضو الاتحاد العام حاليا، صادر من بعض اعضاء ذات الاتحاد المتبطلين في المملكة العربية السعودية.. ولكنهم لا يمتلكون الشجاعة الكافية للحديث عن الامر بمؤسسية المؤسسات لا (ونسة القعدات).. لان هذه (المشافهة) وعملية الاغتيال الشخصي.. والاكتفاء بقرارات محاكم التفتيش ومحاكم الرأي العام وحدها لا تكفي لايقاف مثل هذه الممارسات وبترها الى الابد.
# اعود واوكد على ما قلته بعاليه بان بعض اعضاء الاتحاد لا يملكون، الا شجاعة نقل (القوالات)، لانهم لا يعرفون المواجهة.. ولا يمتلكون ادواتها.. مع انهم (منتخبون) من اعلى جهة وهي الجمعية العمومية.
# ذات مرة اتصل بي الاخ (مبارك تكتيك) وهو رجل لصيق بالاتحاد السوداني لكرة القدم.. ولصيق ايضا بالمؤسسة النظامية التي دعمت الاتحاد بالدولار الحار فقال لي بالحرف ان حميدتي دعم الاتحاد بمبلغ 200 الف دولار لنفير اكمال المدينة الرياضية وسلمها للسيد طه فكي، نائب رئيس الاتحاد للشئون المالية.. ولكنه للاسف حول المبلغ لمصلحته الشخصية.. ! لم اعر المعلومة ادنى اهتمام لانه لم يجب على سؤالي عن ما قامت به المؤسسة تجاه هذه الفعلة وماذا فعل نائب رئيس مجلس السيادي السابق عندما علم بما حدث..؟ لا شيء.. لا شيء غير توبيخ بسيط لا يسمن ولا يغني، فقط يريد البعض ان يصنع منا محاكم عدالة ناجزة.. تنصب المشانق للجميع دون تثبت او تحقيق ثم ترسلهم في نعوشٍ الى مقابر النسيان..
# في ديسمبر من العام 2019 كنت اكتب حكايات مماثلة، عن الفساد، بل كنت اعود خطوات الى الوراء لاحدث الناس عن الفساد في الاتحاد العام، ومن عجب ان الحكايات تتناسل والشخوص هم نفس الشخوص.. بنفس لهفة الولوغ في الحرام.. وعدم مخافة الله في المال العام..
# غدا اصحبكم في سياحة.. لما كتبته في عام 2016 عن الفساد.. وقتها كانت هناك حكومة.. حكومة، وهناك مؤسسات وهناك جهاز امن باطش.. ومحاكم منفضة واخرى منعقدة، ولكن لا جديد.. الفاسد.. فاسد وان (جاور النبي العربي).. عليه صلاة الله واتم التسليم.
