حوارات وتقارير

المدير التنفيذي بالدبة: الحرب جعلت محليتنا الاولى على مستوى السودان

قمنا بتخطيط مدينة صناعية وسوق كبير لاستيعاب الحركة التجارية

لاتوجد زيادة في رسوم أو فرض ضرائب ، انما توسعة أفقية في المواعين الإرادية

حوار: محمد يوسف عبد الرحمن (ميدي) 

أكد المدير التنفيذي لمحلية الدبة، محمد صابر محمد أحمد كشكش، أن الوافدين للمحلية موزعين مابين المدارس والأسر وتم التواصل معهم وحصرهم عبر لجان الأحياء واقر بوجود بعض الظواهر السالبة الفردية جراء النزوح ، وقال بأن أكبر مشكلة تواجههم الان هي قلة الموارد ، وأكد استعدات المحلية لمجابهة فصل الخريف بتكوين لجان طوارئ .. وكشف خلال الحوار عن العديد من الجوانب الامنية والاقتصادية المتعلقة بمجريات الأحداث في المحلية، فماذا قال :

هنالك تحديات افرزتها الحرب أمنية اجتماعية اقتصادية..كيف واجهتها المحلية وكيف استضافت الوافدين.. ؟

افرازات كبيرة جدا نسبة لموقع الدبة الجغرافي جعل منها محلية تجارية كبيرة لأن معظيم تجار الدبة منذ الأزل لهم ارتباطات كبيرة جدا مع معظم الولايات خاصة كردفان ودارفور .. وأصلا المحلية كانت نشطة اقتصاديا والأن بعد الحرب أصبحت المحلية الأولي علي مستوي السودان .. أما الافرازات الاجتماعية بمراكز الايواء يتمثل في الوافدين للمحلية وينقسموا لقسمين الذين وفدوا وسكنوا مع اهليهم وزويهم والقسم الثاني الذين الموجودين في مراكز الايواء عدد 28 مركز في محلية الدبة بوحداتها الثلاثة الدبة والغابة والتضامن ومن هنا نشكر المنظمات والخيرين الذين كان لهم دور كبير في إحتواء الوافدين .

ماهي أبرز المشكلات التي تعترض سير خطتكم العامة؟

الحمد لله ماعندنا مشكلات كبيرة .. اكبر مشكلة واجهتنا هي قلة الموارد وقمنا برفع هذا الإشكال للإخوة في حكومة الولاية لرفع الميزانية في النصف الثاني من العام لإستيعاب الوافدين الذين لم يتوقفوا عن الوصول للمحلية ومتوقعين وصول دفعات أخري نسبة للتطورات الحاصلة الان .

ماهي الترتيبات التي وضعت لاستقطاب رؤوس الأموال الوافدة؟

تم تخطيط سوق كبير جدا مقسم لثلاثة اسواق فرعية ، سوق للمواشي وسوق للشاحنات وسوق للخدمات .. وبدأنا بتنفيذ سوق المواشي وتعبيد الطرق وحفر بئر مياه وتم توزيع المواقع ، ايضا قمنا بتخطيط منطقة صناعية كبيرة جدا والأن هي بصدد الإجازة من الولاية لكل المصانع الكبيرة ، والنقطة الثالثة ساعين مع الإخوة في الكهرباء لتوسيع المحطة التحويلية في المحطات الاساسية وهي من الإشكاليات الاساسية لجذب الإستثمار .

كيف استطاعت محلية الدبة تحقيق ايراداتها خلال فترة الحرب..هل انتهجت زيادة رسوم او فرض ضرائب جديدة؟

لاتوجد زيادة في رسوم أو فرض ضرائب ، انما كانت التوسعة الأفقية في المواعين الإرادية جعلت ايراداتنا مقبولة تساعدنا في تقديم الخدمات بصورة كبيرة ، والحركة التجارية الكبيرة ساعدة في ذلك .

وماذا عن العمل في الجانب الصحي والسلامة؟

بحمد الله يسير بصورة طيبة ، خلال هذا العام ادخلنا عدد من اليات النظافة لصحة البئية ساعدت بصورة كبيرة لنظافة مناطق المحلية والأن عندنا أكثر من 30 عامل نظافة والصرف عليهم بصورة يومية ، أيضا هناك حملات دورية لرش ومكافحة الباعوض ، والان عندنا عمل كبير بالتنسيق مع وزارة الصحة لتشغيل وتوفير الخدمات في المراكز الصحية وتأهليها بجانب الطب العلاجي في المستشفيات وتقديم الخدمات والعون .

ماهو موقف الإمداد المائي والكهربائي؟

المائي مستقر بنسبة كبيرة كانت هناك مشكلة وتم علاجها بتوصيل طرمبات نيلية بمساعدة أخوانا في الغرفة التجارية حيث كانت لهم مساهمة فاعلة ولاتوجد مشكلة كبيرة في مستوي الريف عموما هناك مشاكل صغيرة في بعض المحطات التي لاتوجد بها طاقة شمسية لتذبذب الكهرباء أحيانا، والان تم حفر مخططين في مدينة الدبة سيخففوا من الضغط ، أما الامداد الكهربائي مشكلته في الحمولة الزائدة في المحولات الكهربائية وضيق سعة المحولات للإستهلاك الكثير عكس السابق قبل الحرب ومعروف أن محطتنا التحويلية تغطي حتي القولد .

كيفية تلافي المظاهر السالبة للنزوح؟

تخطيطنا وترتيبنا للوافدين كان محل إشادة كبيرة جدا من حكومة الولاية والمنظمات ومنظمة العون الإنساني ، لذلك تعامل الوافدين بصورة حضارية وراقية وقابلوا المعروف بالمعروف ، ولم تسجل حتي الأن أي ظاهرة سالبة بدور الإيواء في المحلية ، المشكلة التي تواجهنا الان هي عدم وجود مراكز ايواء جديدة حيث نجد بعض الاسر تفترش في الشوارع وتحت الاشجار والميادين لحظة قدومهم للمحلية وناشدنا المنظمات والخيرين لتوفير سكن للقادمين الجدد حتي يتم ترتيب أوضاعهم .

هل واجهت المحلية تفلتات أمنية او شكاوي او جرائم من الوافدين؟

لا يوجد بصورة عامة ، هناك بعض الحالات الفردية العادية

دور الإيواء والإشراف عليها من قبل المحلية هل مازالت الخدمات تقدم كما في بداية الحرب ؟

أكيد .. والمعينات التي تقدم من بداية الحرب للان هي من المنظمات كالملك سلمان والقطرية وغيرهم من المنظمات والخيرين الذين لم يتوقفوا عن الدعم والمساعدة

شهد السوق الكبير بمدينة الدبة اختلالآ في التنظيم بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الباعة الوافدين وبرزت العديد من التشوهات والمخالفات هل وضعت المحلية خطة مستدامة للتنظيم ؟

نعم وضعنا خطة حيث بدأنا في عمل ” انترلوك” للشوارع في السوق حيث الباعة المتجولون ، في الأول لم تكن المحلية متشددة في موضوع الباعة نسبة لظروف الوافدين وعملهم في مهن هامشية لتوفير قوتهم لأنهم لا يملكون مصدر دخل ، الأن بدأنا في التنظيم والترتيب بمساعدة شباب المدينة والوحدة الإدارية .

بعض الوافدين اضطروا للعمل في أعمال هامشية بالدبة ..كيف يتم لتعامل معهم؟

بالحصر والمتابعة بواسطة لجنة حيث بدأوا بحصر ” ستات الشاي ” وتصحيحهم وترتيبهم لأنها أكثر المهن المنتشرة حاليا وبعدها ننتقل للمهن الثانية ، نحن الان لانستطيع منع الناس من عدم ممارسة نشاط تجاري وسنقوم نحن والجهات الأمنية بالمتابعة

إستعدادات المحلية لفصل الخريف ؟

تم تكوين لجنة لطوارئ الخريف وحصرنا كل احتياجاتنا ورفعناها للجنة العليا علي مستوي الولاية فيها كل الإحتياجات المطلوبة سواء كان معينات للترميم للجسور أو إعادة إنشاء جسور جديدة .

وفقآ لمجريات معركة الكرامة فان هناك تقدم في كافة المحاور إلى أي حد كان للمقاومة الشعبية أثرها في دحر العدوان ؟

المقاومة الشعبية كان لها دور كبير جدا خاصة بمحلية الدبة وهي من أوائل المحليات في هذا الخصوص .. وتم تدريب وتخريج معسكرات الكرامة (1) أكثر من 5 الف مستنفر ، ومعسكرات الكرامة (2) حولي 3500 مستنفر والان مازال لدينا معسكرات ولها دور كبير في التسليح ودعم القوات المسلحة ورعاية اسر الشهداء والجرحي والعديد من الأدوار وهي سند ودعم للجيش .

ماهو شكل الدعم الذي تقدمه المحلية للجيش؟

بالصرف علي لجنة الأمن الداخلي بعمل اطواف ليلية ونهارية والضبطيات التي تنفذ كلها تحت إشراف ومتابعة المحلية .

رسالة إلى المواطنين والوافدين ؟

نقول للوافدين ” المحلية حقتكم ” ونتمني من أن تساعدونا بالتنظيم والترتيب وفق اللوائح والقوانين الموجودة داخل المحلية هذا بخصوص الموجودين بمراكز الأيواء ، أما الوافدين الموجودين مع اهلهم وزويهم بنقول ليهم انتم في بلدكم ووسط اهلكم وإن شاء الله ترحب بيكم الديار ، ونحن الان عندنا ترتيب لملتقي للخبرات لأبناء المحلية وهي دعوة للاخوة الوافدين للإستفادة من خبراتهم .. رسالتي لمواطن المحلية بأننا نسعي جاهدين لتقديم الخدمات رغم ظروف الحرب بقدر الإستطاعة ونتمني أن يكون المواطن لنا عون وسند ومكاتبنا وأبوابنا مفتوحة لكل الناس لتقديم الرأي والمشورة في كل المجالات ونتمني أن يكون حس المواطن عالي بالتواصل مع رقم الخلية الأمنية في حال ظواهر غريبة أو مريبة وإن شاء نقدر نتجاوز هذا الظرف والمحنة ونحافظ علي محليتنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى