حوارات وتقارير

اضواء على زيارة والي النيل الابيض الى بورتسودان 

بقلم احمد جبريل

ستحقق زيارة والي النيل الابيض الي العاصمة الادارية بورتسودان الغايات المنتظرة منها علي المدي القصير والطويل، واحدث الوالي اختراقات عدة في ملفات ذات اهمية قصوي لولاية النيل الابيض ابرزها قضية اللاجئين بالولاية والذين يفوق تعدادهم المليون ونصف حسب حديث الوالي بالامس يتوزعون في عدة معسكرات وخارج المعسكرات ويشكل وجودهم ضغطا امنيا وخدميا واقتصاديا علي موارد الولاية الشحيحة مايتطلب وضع معالجات من قبل المنظمات الراعية بادخال خدمات المجتمعات المضيفة ضمن ميزانياتها وهو حق وليس منة وقد شاهدت التباين الواضح بين الخدمات داخل المعسكرات وخارجها حيث يتشارك اللاجئ مع المقيم خدماته الشحيحة المقدمة من حكومة الولاية بينما خدمتت المعسكرات محصورة فقط علي اللاجئين.

الوالي في تنوير اعلامي خص به الاجهزة الرسمية دون دعوة ممثلي الصحف والكتاب وما اكثرهم بالولاية هذه الايام قال انه خلال زيارته التقي عدد من المسئولين بالدولة وشارك في ورشة الوجود الاجنبي وضبط الهوية والتقي الخليفة علي هامش الورشة وزير الداخليه ومعتمد اللاجئين تداول معهم مسالة الوجود الأجنبي بالولاية والعلاقة مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين وما تقدمه للاجئين مع برنامج الغذاء العالمي من غذاء ومعضلة نقص إمداد المعسكرات من الغذاء.

وتناول والي النيل الأبيض في لقائه مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار الملفات التي طرحت للنائب خلال زيارته للولاية قبل ثلاث اسابيع وقد اوصي بتنفيذها مع مفوضية العون الانساني خاصة ملف الوافدين ومراكز الايواء ،والتقي الوالي بالفريق اول شمس الدين كباشي نائب القائد العام عضو مجلس السيادة تناول اللقاء الموقف الأمني في الولاية بالمنطقة الشمالية.

وتطرق والي النيل الابيض لشأن اقتصادي مهم خلال لقاءه الفريق ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة وهو انسياب السلع إلاستراتيجية كالوقود والغاز والسلع الضرورية الاخري وترتيبات فتح المعابر الحدودية وحركة النقل النهري وتخزين المواد البترولية وتوفير المدخلات الزراعيه للموسم القادم ووجه بضرورة الاهتمام بالاستثمارات الأجنبية خاصه في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والخضر والفاكهة وهو امر مهم في ظل الحرب وتاكل موارد الدولة وتناقص الايرادات.

ايضا التقي والي النيل الأبيض بدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية الاتحادي ووكيل الوزارة وتم الاتفاق علي دعم مشروعات التنمية المستمرة والتحويلات المالية الخاصة بالمرتبات وهو ماترجم فعليا بتحويل ٦٠٪ من قيمة الفصل الاول الذي اكملته وزارة المالية الي ١٠٠٪ وتم ايداعه بالوحدات الحكومية امس الاول كراتب لشهر يناير وهو عمل مقدر تستحق عليه وزارة المالية التهنئة والاشادة في ظل ظروف عصيبة يعلمها الجميع.

 

وناقش الخليفة خلال لقائه وزير النقل قضية النقل النهري وانسياب الملاحة النهرية للبضائع والركاب وفق الأسس التي تقرها لجنة تجارة الحدود وتمت مناقشة اعتماد النقل والشحن الجوي من مطار كنانه للأهمية القصوي للمرضى والبضائع والأدوية الخاصة بالامراض المزمنة كما بشر سيادته مواطني محلية الدويم ببداية العمل في المرحلةالثانية والثالثة بمحطة مياه الدويم عقب عيد الفطر المبارك وقال الوالي ان لقائه مع وزير التجارة وشركة عمراب كندا الشركة المنفذة للمشروع ركز علي ضرورة وصول المعدات الميكانيكية والكهربائية للمحطة التي تعد حلا جذريا لمشكلة مياه الشرب بالدويم.

يبدو ان زيارة الوالي الي بورتسودان ستكون مفتاحية في تحريك جمود كثير من الملفات التي تهم مواطن الولاية رغم الظروف التي تعيشها البلاد وهي بداية لزيارات يجب ان يقوم بها الوزراء الي العاصمة الادارية لمتابعة وتحريك ملفات تخص وزاراتهم خاصة الصحة والمالية والزراعة في ظل قرب دخول فصل الخريف والذي يخص وزارتي الصحة والزراعة فيما تتطلب وزارة المالية تحريك بعض الملفات مع المالية الاتحادية وهو مايلزم الوزيرة فاطمة الحاج بالتحرك الجاد والعاجل عقب العيد بالذهاب الي بورتسودان لتكملة مابدأه الوالي هناك.

زيارة الخليفة الي بورتسوان اعطت مؤشرا ايجابيا بتعاطي المركز مع قضايا الولاية لكن كلها ستبقي حبر علي ورق اذا لم تجد المتابعة اللصيقة سواء من الوالي عبر الاتصالات او عبر السيد عبدالباقي محمد علي مدير مكتب متابعة الولاية بالعاصمة وهو شاب كفء وامين صاحب خبرة كبيرة قادر عبرها علي انجاز المتبقي من الملفات التي كسر جمودها الوالي بزيارته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى