افياء
ايمن كبوش
الدراسة في الهند.. الخلاص الموضوعي من (رِق) الجامعات السودانية.. !
# قلت له: في زمن الحرب اللعينة هذي.. وفي زمن الموت المجاني هذا.. كل من حسبناه (موسى).. خلقا واخلاقا.. وضح لنا لاحقا ومن خلال الممارسة والتجربة.. انه مجرد (فرعون) جشعا وطغيانا.. يكفينا مثالاً واقتداءً ما يحدث في مؤسسات التعليم العالي.. حيث ان الجامعات السودانية باتت تنافس (الجنجويد) في الفتك بممتلكات الشعب وامتصاص دمه.. مع انه ان قُدر له ان (يشغّل مخه) قليلا.. لدفع بفلذات اكباده الى الهند او حتى (الواق الواق) بتكلفة اقل من كل بلاد الدنيا حتى من ناحية المعيشة بدلا من التقوقع في محطة العلوم الطبية والجامعة الوطنية على سبيل المقاربة والمثال.. وأدلل على ذلك برسالة وصلتني من مراقب لصيق ومتابع لسوق (ام دفسو) الجامعي، حيث يتمدد الجشع ويزدهر الاستغلال اشكالا والوانا.. جاء في الرسالة: (تحياتي اخي ايمن.. لك ان تتخيل ان استخراج شهادة بكالريوس من جامعة مأمون حميدة بالفين دولار.. لابد ان تثير الامر لدى وزير التعليم العالي هذا ابتزاز للمواطنين ولماذا الدولار اصلا ؟).. نعم، يا سيدي، لماذا الدولار اصلا طالما انها جامعات سودانية بمقدورها ان تترك الباب مفتوحا واختياريا امام من يريد ان يتعامل بالعملة المحلية في زمن التطبيقات البنكية.. لذلك اقول ان المعالجات الحقيقية تبدأ باجراء عمليات جراحية تُبقي على حياة الام والجنين معا.. فرغم صعوبتها الا انها ليست مستحيلة.. كثيرون منا عندما كان السودان يفيض بثلة (ناسا حالا زين).. اتجهوا الى بلاد الهند والسند وتحصلوا على الشهادات الجامعية فاستقبلهم سوق العمل في الخليج ودول البترول برحابة الدرهم والريال واليورو والدولار.. اذهبوا الى الهند ايها السادة من الموسم القادم ووفروا اموالكم الشحيحة في هذا الزمان الاغبر.. ولمَ الهند، ربما يسألني سائا فأقول انني علمت ان فيها سفيرا لن يظلم عنده احد او يضام في حضرته ولد، اسمه الدكتور (معاوية التوم).. كيف لا ؟ والرجل شاعر.. والشعراء يملكون الاحساس المرهف الممتزج بدبلوماسية الحاردلو وصلاح احمد ابراهيم وخالد فتح الرحمن.
# قال لي محدثي، وبعض ما سوف يأتي لاحقا التقطته من بعض الصحف والمواقع، حيث اكدوا ان سفارتنا في الهند في زمن وجيز حصلت على 120شهادة بكالريوس 60 ماجستير 80 دكتوراة والرقم في مجمله قابل للزيادة بنهاية هذا العام.. ثم اضاف محدثي مفاخرا بالمنجز ومباهيا بالرغبة في الانجاز بان سفارتنا في الهند تحبب هذه الدولة للسودانيين وذلك بخدمة تفضيلية مريحة ومساعدات كبيرة تجعلك تحس بالفخر والاعزاز، حيث قامت بتصنيف الحالات وخصصت قيمة للايتام وابناء الشهداء، واحسب ان ما تقدمه السفارة فيه تعويض آني ومستقبلي لآلاف السودانيين الذين فقدوا ما فقدوا من حاضرهم ومستقبلهم.
# من البشريات التي التقطتها كفاحا كذلك، ان سفارة السودان بنيودلهي سوف تعلن عن قرب استعادة التأشيرة بالسفارة الهندية بمدينة بورتسودان وهذا بالفعل ما اكده السفير معاوية لاحد المواقع الاخبارية: (تواصلنا مع الحكومة الهندية لتمديد فترة الإقامة لستة أشهر.. نبذل جهدا كبيرا للبحث عن افضل المستشفيات بالهند وباقل الاسعار في مجال الانجاب.. باب السفارة مفتوح لكل السودانيين)… هذه هي السفارات التي نريد.. سفارة يكون عليها سفير ودبلوماسي محترم.. وليس (سمسار) يبحث عن مصالحه الشخصية من خلال احتكار الخدمات لوكالته الخاصة التي يقوم عليها الاخوة والاهل والمحاسيب.