افياء
ايمن كبوش
كباشي في قضروف سعد.. (مدني يا اجمل خبر)
# تحدث سعادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، بلسان صدق لضباط وضباط صف وجنود قيادة المنطقة العسكرية الشرقية بالقضارف، وهو حديث متفائل ينسجم تماما مع انسجام اقوال وافعال جنرالات القيادة، البرهان والعطا وابراهيم جابر، بجانب شركاء الهم الوطني والقضية السودانية، مالك عقار وجبريل وتمبور ومني اركو مناوي، ولعل ظهور سعادتو كباشي في هذه الفترة المفصلية من تاريخ الحرب، يشكل (اشعار اضافة) لمعركة الكرامة، فقد ارتفعت الروح المعنوية لابطال المنطقة الشرقية الذين بادلوا زائرهم الرفيع، تحية بتحية.
# حملت زيارة الكباشي الى القضارف بشريات مهمة عن معركة تحرير الجزيرة المرتقبة، خاصة بعد ان طالت المدة وبدأ اليأس يدب في النفوس، عطفا على (تململ) القوات التي بلغت جاهزيتها في كافة المحاور مرحلة الاكتمال، حيث قال الكباشي في خطابه: (زيارتنا لكم للتفقد وإكمال ترتيبات نهائيات حسم معركة ودمدني وكل المناطق في السودان التي دنسها متمردي الدعم السريع.. إطمأنيت بأن فرسان المنطقة العسكرية الشرقية على اهبة الإستعداد لتحرير مدني وكل مناطق وقرى الجزيرة بإذن الله.. نطمئن الشعب السوداني بأن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الاخرى والمتقاعدين من الخدمة في القوات المسلحة والاجهزة النظامية والمستنفرين ورجال المقاومة الشعبية وكل أبناء السودان المخلصين على أكمل إستعداد لحسم المليشيا المتمردة.. القوات المسلحة في أحسن حال وجميعنا والشعب معنا على قلب رجل واحد لدحر هذا التمرد.. هذه المعركة ضد الشعب السوداني ومعركة كرامة شعب بأكمله لذلك نحن شركاء جميعاً لدحر هذا التمرد.. المتمردون في اسوأ حالاتهم لا تسمعوا إدعاءاتهم وكذبهم بقيام إدارة مدنية في ولاية الجزيرة لرفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم المتمردة.. نشكر الشعب السوداني لصبرهم وتحملهم لهذه الظروف السيئة من نزوح ووضع إقتصادي لكن كان لابد من مواجهة و مقاومة ودحر تمرد مليشيا الدعم السريع.. قريباً سنطهر هذه البلاد من هولاء المجرمين ويعود السودان للأفضل).
# هذا ملخص لخطاب سعادتو الكباشي لابطال المنطقة الشرقية.. وهو خطاب قوي ومهم سيكون له ما بعده.. بينما شكل ظهور الرجل في هذا التوقيت بالذات.. احداثيات في غاية الاهمية خصوصا وان غياب الرجل في فترات عديدة.. ظل يثير الكثير من الغبار.. باستغلال ظهوره النادر في نسج الكثير من الروايات التي لا تخدم سير المعركة ولا استقرار القوات المسلحة.
# اعود واقول.. ان ما تفضل به الكباشي.. يؤكد اقتراب القيادة كثيرا من نبض الجماهير، فقد اثار تأخر الحسم في الجزيرة.. تساؤلات كثيفة في اليومين الماضيين.. لان الشعب السوداني يرى ويتابع ويلمس (فرق القوة) البائن بين القوات المسلحة التي اكملت عملية الحشد في محوري القضارف وسنار، في مقابل الانحسار الواضح في القدرات القتالية للمليشيا المتمردة، وهذه هي اسباب الاستغراب، ولكن طالما خرج نائب القائد العام ليعضد جهود مالك عقار والعطا وجابر ومني اركو مناوي الذين سبقوه بجولات ماكوكية، فإن منادي (العركة) سيهتف فينا قريبا: (مدني يا اجمل خبر).. وما النصر الا من عند الله.