ايمن كبوشمقالات

ايمن كبوش يكتب: الجنرال كباشي.. من حق الشعب ان يعرف !!

افياء
ايمن كبوش
الجنرال كباشي.. من حق الشعب ان يعرف !!

# قلت له: من حق الساسة والمسئولين بالدولة ان (يعتصموا) بسريتهم في تحركاتهم وسكناتهم، ومن حق الصحافة المسئولة، كذلك، ان تجتهد وان تتقصى وان تنشر، دون ان تشاور احد او تستأذنه في توقيت النشر ودواعيه، حتى وان انطوت هذه الدواعي على اجندة او اهداف، فليس في ذلك ما يعيب، لانه ما من عمل في كل الدنيا بلا اهداف او اجندة، واهمية الاهداف، كما تعلمون، في تحقيقها.
# لليوم الثاني، بليلتيه، منذ ان نشر الاخ الدكتور مزمل ابو القاسم خبر مفاوضات المنامة بين الفريق اول ركن شمس الدين كباشي، كممثل للجيش السوداني، وعبد الرحيم دقلو كممثل لمليشيا الدعم السريع، لم تستطع اي جهة رسمية ان تنفي ذلك اللقاء الذي لا ارى فيه ما يعيب، وقد سبقته منابر عديدة للقيام بذات الغرض، بينما جاء النفي (مرتبكا) من احد الزملاء الذي لا هو مها التلب ولا رشان اوشي من حيث التقارب من الكباشي الذي ان اراد ان ينفي لقام بخص صاحبات تلك المنصات بما يعضد موقفه في النفي، عطفا الى منصات اخرى اكثر موثوقية مثل المجلس السيادي ووزارة الدفاع ومنصة القوات المسلحة.
# انتم بطبيعة الحال تذكرون ما جرى في سبتمبر من العام الماضي، عندما سعى القيادي بالحرية والتغيير، طه عثمان اسحق، الى احراج الفريق اول شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة بإقحامه في قائمة الذين تقدم لهم بالشكر في معركته الخاصة باستخراج جواز كريمته من قنصليتنا بدبي.. يومها وقع هذا الشكر بردا وسلاما على كل الناغمين على قيادة الجيش السوداني فأنطلقت سهام الانتقادات ضد الكباشي وقال المهاجمون ان الرجل ترك معركة الكرامة وفرغ نفسه لحل مشكلة تخص كريمة احد المتمردين او كما وصفوه باعتبار ان طه عثمان منتم للحرية والتغيير وهي الجناح السياسي للمليشيا المتمردة.. وقتها قام مقربون من كباشي وتبرعوا بتقديم اشد العبارات لنفي واقعة ان يكون الرجل قد تدخل لحل ازمة كريمة طه عثمان ومضوا اكثر من ذلك بان التغريدة اصلا مقصود بها احراج كباشي مع مناصري الجيش، علما بان انصار القوات المسلحة لم يتركوا لكباشي (جنبة يرقد عليها) ولم يكتفوا بالنفي بالوكالة وطالبوا بنفي اصيل منه او من مكتبه.. ولعله لم يتأخر كثيرا حيث جادت انباء تلك الايام بالآتي: (نفى مكتب السيد الفريق اول ركن شمس الدين الكباشي اي تواصل او تدخل الكباشي في موضوع استخراج جواز السفر لابنة المواطن طه عثمان اسحق عضو الحرية والتغيير والمقيم منذ فترة طويلة بالامارات وافاد مكتب نائب قائد الجيش ان الفريق الكباشي يقود العمليات العسكرية ويمارس مهامه العسكرية في هذا التوقيت الحرج وليس من ضمن مهامه التدخل لاستخراج الاوراق الرسمية للمواطنين مؤكداً ان القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة وبناء الوطن حتى يكون بمقدور اي سوداني اكمال معاملاته حيثما كان دون حوجة لتدخل اصحاب المناصب.. ودعا مدير مكتب الكباشي الجهات الاخبارية لتحري الدقة في النقل واخذ المعلومات من مصادرها الرسمية والتحلي بالمهنية.)
# اعود وأقول انني على الصعيد الشخصي مطمئن تماما لرواية الاخ الدكتور مزمل ابو القاسم لشيئين لهما ثالث، اولا ان المنصات الرسمية لم تنف رغم ردود الافعال الغاضبة، وثانيا ان الفريق اول كباشي وكما كُتب على لسانه قال انه لم يغادر بورتسودان الا الى الكويت ثم عاد الى بورتسودان، وهذا غير صحيح بالمرة لان بعض المواقع ومنها موقع (السنط) هذا، قد اشارت قبل فترة الى سفر الكباشى الى القاهرة وهي الزيارة التي لم يُعلن عنها في الاجهزة الرسمية، وقد امضى الرجل هنا اكثر من عشرة ايام، رأيته رأي العين، ولم يشر اي جهاز رسمي لعودته الى البلاد، مما يؤكد بأن هناك سياجا من السرية قد ضُرب حول مهمته ما بين القاهرة والمنامة، وان ذهب اكثرنا الى تفسير بأن زيارته الطويلة هذي، كانت من اجل مراجعات طبية.. ثالثا لانني اعرف مصدر الخبر واعرف انه لصيق جدا بكل ما يخص الحكومة السودانية والمصدر لم يرد الا الاصلاح ان استطاع لذلك سبيلا.. !
# اعود واقول ان الخبر ادى غرضه تماما واول هذه الاغراض (من حق الشعب السوداني ان يعرف).. وعلى الذين يثيرون الغبار حول توقيت النشر مع انتصارات الجيش وان ذلك يضعف معنويات المقاتلين، عليهم ان يعلمون انها (حرب طويلة) اقتربت من العام وانتصارات الجيش الحقيقية تبدأ من استعادة منطقة جبل اولياء العسكرية ووصلها بمنطقة الشجرة بعد استعادة الاحتياطي المركزي واليرموك وصولا الى قيادة منطقة الخرطوم وفك الحصار عن القيادة مرورا الى منطقة بحري عند الاشارة وشمال بحري وكذلك ردم الهوة ما بين منطقة المهندسين ومنطقة وادي سيدنا.. هذه هي الانتصارات الكاسحة التي ينتظرها الشعب الذي لم يقصر ابدا مع جيشه رغم جحيم الفقد الشامل لكل ما يملك.
# في الختام يستحق الزميل الدكتور مزمل ابو القاسم مليون تحية لانه لم يحتكر المعرفة على نفسه، فقدم خدمة صحفية محترمة ومبرئة للذمة.. وقرائن الاحوال حتى الان تدافع عنه ويكفيه ان مواقفه معلومة للكافة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى