استهل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للجيش، الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، اولى تصريحاته السياسية بوضع حد لتكهنات خروجه من القيادة العامة وزياراته للوحدات العسكرية بولاية الخرطوم ونهر النيل وحتي وصوله بورتسودان وان ذلك تم باتفاق او صفقة سرية حسب تلميحات بعض الجهات.. وخلال زيارته اليوم الاثنين الي قاعدة فلامنقو العسكرية ببورتسودان أكد قائد الجيش انه لم يخرج من الخرطوم عبر صفقة كما تم الترويج لذلك مؤكدا انه خرج بترتيب من الجيش.. وبذلك وضع حدا للمزايدات و الأوهام التي ظل يطلقها بعض الحالمين.
كما أمتدح البرهان وقوف الشعب السوداني مع القوات المسلحة وقال إن الشعب السوداني كله جيش مؤكدا ان الجيش والشعب سيقاتلا حتى آخر جندي ( واذا كملنا البلد دي بخيته وسعيدة عليهم) وهذه العبارة الأخيرة لاتعطي اي مجال للتكهنات التي تعمل علي إعادة الدعم السريع والقوي السياسية التي ظلت تعمل علي إنقاذه عبر تسوية علي حساب الشعب السوداني.. كما أكد علي ان كل الوقت مكرس لإنهاء التمرد والذين غزو الخرطوم لايشبهون أهل السودان.. وتلك إشارة ذكية تفهم ضمنيا ان وحدة اهل السودان مبنية علي القيم والأخلاق والدين والنبل والتسامح.. لكن ماقام به التمرد بعيدا عن كل تلك القيم التي تربط اهل السودان .
ولم ينس قائد الجيش المستنفرين من شباب السودان حيث أشار بوضوح ان الجيش يحترمهم لأنهم لبوا نداء الواجب وان قتالهم مع الجيش لن ينساه الجيش.. وفي ذلك إشارة الي الوفاء بالعهود ومسار الحل المرتقب.. لن يكون أقل من قامة هذه المشاركة.. وهؤلاء الشباب.
وفي خاتمة حديث قائد الجيش اضاف: (لن نضع يدنا ولن نتفق مع من خان الوطن).
