حوارات وتقارير

صراع محتدم بين (عقار) و(مناوي) حول رئاسة مجلس الوزراء

تقرير اخباري: (السنط)

اشارت مصادر عديدة تحدثت لشبكة (السنط) عن وجود صراع محتدم بين السيد مالك عقار اير، نائب رئيس مجلس السيادة، والسيد مني اركو مناوي، حاكم اقليم دارفور، وبدأ هذا الصراع يحتدم ويظهر للعلن من خلال الخلافات البائنة بين الكتل السياسية والحركات المؤيدة للجيش، حيث اختار عقار ان يتمسك بتنسيقية القوى الوطنية التي تضم عدد من الكيانات السياسية فيما مضى مناوي في قيادة تيار آخر تحت ميثاق القوى الوطنية التي وقعت مجتمعة قبل ايام قليلة على ميثاق حل الازمة السودانية بالعاصمة المصرية القاهرة على الرغم من التيارين يصبان في ماعون واحد هو الاتفاق ضد المليشيا المتمردة والوقوف مع قوات الشعب المسلحة في خندق واحد.

وقالت المصادر ان عقار يراهن على الاحوال المستقرة في الاقليم الذي يحكمه بواسطة احد افراد الحركة الشعبية وهو الفريق احمد العمدة بادي، وهو استقرار يمكن عقار من الحركة بحرية في الاقليم الذي حصل عليه بموجب اتفاقية سلام جوبا، في وقت فشل فيه مني اركو رئيس حركة تحرير السودان مع الشركاء الاخرين في الحركات الدارفورية في الحفاظ على اربعة من ولايات الاقليم التي تبلغ خمس ولايات عدا شمال دارفور وعاصمتها الفاشر، سقوط اربعة ولايات يزعج حظوظ مناوي في الصراع لانه مطالب باستعادة ما كان بين يديه اولا قبل التطلع لمنصب رئاسة الوزراء بينما ترى المصادر بان الرجلين غير مؤهلان لهذا المنصب الذي يحتاج لشخصية متفق عليها.

الجدير بالذكر ان ميثاق القوى الوطنية الموقع في القاهرة سبق الجميع في تحديد شكل الحكم خلال الفترة الانتقالية قبل ان تضع الحرب اوزارها وتسكت البنادق في الخرطوم والجزيرة ودارفور.

اما آخر القفزات التي قام بها عقار في سبيل تقوية موقفه في الحصول على مقعد رئاسة الحكومة الانتقالية هو تبنيه لملتقى الاعلام الذي اقيم بواسطة احد المراكز الصحفية حتى لا يقال ان نائب رئيس المجلس السيادي يستقل منصبه ومؤسسات الدولة في استقطاب الاقلام والصحفيين، ولكن المفارقة التي قامت بها الحكومة السودانية كانت في دعمها لتنسيقية عقار بمبلغ 12 الف دولار فقط بينما كلف الملتقى الذي عقدته كتلة الميثاق وعلى رأسها مناوي مبلغ مليون دولار امريكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى