مقالات

أصبح ساستنا هم أطفال السفارات والايقاد وفي أحضان الرزيلة مارسوا الحمل السفاح ومهروا وثيقة الزواج العرفي الدولاري

عذرا ابي …اسفآ ليلي المغربي فبعدكم كثر الحزن علي الوطن …  

بعدكم وكما قال ود سيداحمد ( الفريق ) أصبح خلا ….

 عذرا….

 فكيف انسي صباحتنا …

وشوشة الضياء وعطر الياسمين يحكي لوحة وصوت ليلي منسابا عبر الاثير وموسيقى صباح الخير يا وطني تلعب بمخيلتي وتترآي أمامي في لوحة فيها أشجار التمرهندي والزونيا والفراشات فرحي ما بين الياسمين ورحيق الورود ونحن نتسابق لعربة كافوري المليء بالالبان ….

لبسنا الباتا وعرفنا التعريفة والقرش والريال وحلمنا بالطرادة..ونحن الي مدارسنا بزي موحد وتواقيت جامعه في حزم وكما جندي الجيش الذي كنا نرميه التحية في غبطة وهو حليق اللحية مهندم اللباس كارب القاش لامع الحذاء فنصير الي حبوباتنا نفسي اطلع جياشي….

لم يعد الزي او السودان موحدا …

هتف ابلدنا معليش ما عندنا جيش بصوت اجش وكما امنا الغولة….

لم تعد القماري تغني ونسيتنا الفراشات وحكايات الحبوبات وترملت افراحنا وصارات الألوان الاسود لونا… وكثر بيننا نافخ الكير ونسينا حامل المسك ولم تعد تغشانا الرحمة ولا المرؤة وكثر بيننا رواة الباطل من قول وفعل واتشحت ليالينا سواد النوايا … صرنا نستقي الحكمة من اجهلنا……

حكامنا مصيبتنا….

صار سيد احمد سيد الفنيله البيضاء وهتفنا لشيخ الطريقة ورقصنا علي أنغام جهلنا وجلسنا في المقدمة وصفقنا للحرامي وازدانت المدينة بالفعل الفاضح …

وفي عز الليل تم خيانة الوطن خلف الغرف المغلقة وطلبنا الحكمة من ذوي العيون الخضر وسعينا نحو سيدي ومولانا والرفيق وشيخي وقبلنا أيادي القوادين وجلسنا بورقة التوت بلا حياء …

أصبحت لفافاتنا لستر الخطيئة في دار المايقوما….تواري الشعر خجلا فكيف تزين الرزيلة مواطن الجمال ؟ وكيف غدت مكارم الأخلاق تتمايل مع دميم الفعل وناقص الخلق وصارت موسيقانا بلا نغم فاوتار بكارتها فضت وصار اللحن لحن السقوط والدراهم ….

لم نعد نحلم فالاحلام منطقة عسكرية ممنوعة الاقتراب او التصوير …

لم تعد هناك احاجي فاطمة السمحة وامي العزيزة ويا شمس اديني سن الغزال .. اصبحت بيننا امنا الغوله موجود وفاطمة السمحة اغتصبت وامي العزيزة في دار العجزه…وسن الغزال خضبت بالدماء …..

ولم نعد نفرح للمهرج والاراجوز فالكل لبس زي المهرج واجاد الارجزه ما بين رفيق وزميل وشيخ ومولانا وحركات مسلحة وحكومة ومشعوزين ودجالين فقط يختلف الرداء والالقاء…..لم يعد يهمهم نبي او بغي ….

من أين اتى هؤلاء  ؟ هو السؤال الصالح لكل الازمان

عذرا ليلى … لم تعد هناك ليلى او قيس …

عذرا ليلى فكلنا أصبح طفل العالم الثالث…

أصبح ساستنا أطفال السفارات والايقاد وفي أحضان الرزيلة مارسوا الحمل السفاح ومهروا وثيقة الزواج العرفي الدولاري….

صورتهم كاميرات الفضيلة وهم يمارسون البغاء في وضح النهار وصاح قواديهم في كل المنابر والمايكرفونات وتعروا من فضيلة الوطن وصدق الانتماء….

لقنهم عرابيهم خطل القول ومعوج الراي وصاروا تلاميذ بلا اقلام ولا دفاتر في فصول محو الوطنية جهارا وهم يرددون لا احرار ولا ثوار وبندور بس الدولار…..

يبدوا انهم خططوا بليل واختطفوا الثورة وحددوا أسمائهم وكتبوا شعارتها واوهمونا بأن هم ومن بعدهم الطوفان …. لفوا حشيش الامنيات واعطونا رخيص الافيون وحشش انضرنا بدقنه وبدلوا الوعد والتمني بالملاجيء وهتفنا معهم للخيانة وغنينا مع دسيسهم المصنوع ووقعنا علي دفتر الحضور بأن لكم الجلد ولنا العضم….

وكانوا حينها يمدون ألسنتهم ونحن مع أفيون الشعوب منتشون راقصون والسكين الصداء تلمع بالخيانة وهم يتلقون أوامر اسيادهم……

وكما ادم …. قضمنا التفاحة المحرمة وبلعنا وهم الحرية وهجرنا بيوتنا واحبابنا وزكرياتنا دموعنا وافراحنا…واحلامنا.

ماضينا اجمل ما فينا يا ليلي وان تجملنا..

وكما قلتي ( و تعجزكم مواساتى )

ابي لا زالت كلماتك يوم رحيل محمد طه…..

فطوبى لأصحابنا الغرباء

الذين يعيشون فوق الزمن

ويفنون في عشق هذا الوطن

يراعاتهم في زمان المحن

تعيد بطولاتنا في كرن ..

هم الثابتون .. هم الفاعلون

وليس لأفعالهم من ثمن

 

نزار عوض مالك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى